الجمعة، 21 أكتوبر 2016

شرطة دبي تعرض سلاحا لإسقاط الطائرات بدون طيار بالموجات الإلكترونية

شرطة دبي تعرض سلاحا لإسقاط الطائرات بدون طيار بالموجات الإلكترونية
تعرض شرطة دبي في أسبوع جيتكس للتقنية 2016 الذي يختتم اليوم، سلاحا جديدا يأتي استجابة للتوجه المتزايد لاستخدام الطائرات بدون طيار لأغراض شخصية أو تجارية. حيث تقوم طائرات بدون طيار خاصة بالشرطة برصد الطائرات بدون طيار غير المصرح لها ومن ثم إطلاق موجات الكترونية لتعطيلها. ويستخدم هذه السلاح تقنية الرادار المتتبع لمنع تهديدات السلامة العامة من الجو.
وقد جذبت هذه النوعية من التقنيات اهتماماً كبيرة في المنطقة في الوقت الذي أصبحت فيه السلامة العامة أولوية لدى الحكومات العالمية. وخصوصاً من قبل أجهزة إنفاذ القانون والجهات المدنية المسؤولة عن تأمين السلامة والأمن العام للمدن.
جاء ذلك خلال توقيع القيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم مع شركة هواوي خلال معرض، فيما أكد الفريق خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، حرص الشرطة على تسخير التكنولوجيا والتطورات التقنية الحديثة من أجل مجتمع آمن في مدينة دبي الآمنة، مضيفا أن شرطة دبي وضعت الابتكار والإبداع نهجاً في مجال عملها منذ تأسيسها، وهو ما انعكس على التطور الملموس في الأداء على مدى سنوات طوال من العمل المتواصل والدؤوب ما جعل من شرطة دبي نموذجاً يُحتذى في العمل الشرطي الاحترافي ليس فقط على مستوى المنطقة بل والعالم أيضاً.
وجرى توقيع القيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم مع شركة هواوي خلال معرض جيتكس 2016، بحضور العميد المهندس كامل بطي السويدي، مدير الإدارة العامة للعمليات، والعميد خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية، والعميد الدكتور المهندس خالد المري، نائب مدير الإدارة العامة للعمليات لشؤون الاتصالات والتقنيات، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين لتطوير وتأسيس مركز ابتكار متطور لحلول المدينة الآمنة تابعاً لشرطة دبي، على أن يكون جاهزاً قبل اكسبو دبي ٢٠٢٠، بهدف تسخير أحدث وسائل تكنولوجيا سلامة المدينة الآمنة المتاحة في المستقبل القريب.
وأضاف سعادته أنه في الوقت الذي تشهد فيه دول الإمارات تغيرات هائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فإنها ملتزمة بمواكبة أحدث هذه التطورات لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة والأجندة الوطنية، في أسلوب يتماشى مع استراتيجية حكومة دبي ووزارة الداخلية في دولة الامارات العربية المتحدة.
وقال سعادته إن دبي تتألق اليوم بين مدن العالم في حجم التجارة والاستثمارات، وذلك لقدرتها على جلب رؤوس الأموال والمستثمرين من جميع بقاع العالم، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشيرة إلى أن الاستثمار في تقنيات التواصل والمعلومات والبنية التحتية، مدعومة بتشكيل شراكات استراتيجية مع جهات رائدة في عالم التكنولوجيا كشركة هواوي، يمكنها من تسخير أفضل حلول المدن الذكية والآمنة وأحدث تقنيات شبكات التواصل وخدمات الحوسبة السحابية.
وأضاف سعادة الفريق المزينة أن توقيع مذكرة التفاهم مع هواوي تدعم خطة شرطة دبي الاستراتيجية 2016-2021 التي تهدف إلى تحقيق مستقبل آمن وخدمات وفق أعلى المستويات، وتتوافق مع رؤية حكومة دبي 2021، وتواكب توجهات وزارة الداخلية في انشاء مختبر دبي للمدن الامنة.
من جانبه صرح ديفيد وانغ، المدير التنفيذي لهواوي في الامارات أن انترنت الأشياء، الحوسبة السحابية، البيانات الكبيرة وتقنيات الابتكار الأخرى ستجلب تحسينات أكبر وسعادة للجميع في طريقة العيش، معربا عن اعتزاز هواوي بالعمل مع شرطة دبي لتطوير مركز ابتكار حلول المدينة الآمنة، حيث تسخر هذه التكنولوجيا لحماية الأرواح والممتلكات، مؤكدا أنه مع التزام هواوي وخبرتها في مجال البحث والتطوير وخبرة شرطة دبي الرائدة في مجال إدارة الأمن، فإنهما قادرتان على تطوير حلول تضمن أمناً أفضل وسلامةً وسعادةً لكل فرد في دولة الإمارات.
وتعرض شرطة دبي وهواوي أربعة حلول متطورة للمدن الآمنة تشمل تقنية التعرف على الوجوه والتي تمكن السلطات من التعرف وتتبع الأشخاص المطلوبين وفقاً لمعلومات النظام، وتشمل عرضاً حياً حيث يقوم النظام بالتعرف على زوار جيتكس المتواجدين على أرض المعرض وعرض معلومات وبيانات عن الأمكنة والمنصات التي قاموا بزيارتها وأوقات الزيارة، وهي بيانات مهمة لقوى الأمن والشرطة.
أما التقنية الثانية فتشمل حلاً افتراضياً ARباستخدام نظارات خاصة مزودة بسماعات رأس، كما تعرض جهاز "هولو لينس" من شركة مايكروسوفت، لتوضيح كيفية عرض طبقات من المعلومات الحيوية على الأجسام أو المواقع التي يقع عليها نظر المستخدم، وهي تقنية مماثلة لتلك المستخدمة في خوذ طياري الطيران الحربي.
وتقنية إدارة محتوى الفيديوهات VCM والتي تظهر كيف يتم التحليل التلقائي لمحتوى فيديو عمل جنائي ما، كاقتحام مكان ما، أو ترك أجسام مشبوهة في مكان ما، أو القيام بتحريك أجسام المفترض أن تكون آمنة كاللوحات في المعارض والمتاحف. كما يمكن استخدام هذه التقنية لأغراض إدارة الحركة المرورية، حيث توفر معلومات هامة كعدد السيارات المتواجدة على طريق مزدحم، وحساب سرعة المركبات، ورصد الانعطافات والسير بشكل غير قانوني أو عكس السير، ويمكنها أيضاً رصد حالات المركبات المعطلة ورصد الأجسام المبعثرة نتيجة حادث ما على الطريق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق